U3F1ZWV6ZTE5MTg2MTI5MTQ4NTkxX0ZyZWUxMjEwNDI2OTMwNzkxMA==

أخطاء شائعة يقع فيها المبتدئون عند تنسيق المقالات وكيفية تجنبها

أخطاء بيقع فيها كل مبتدئ في مجال التدوين

كتابة المقالات ليست مجرد سرد كلمات متتالية، بل هي عملية إبداعية تحتاج إلى وعي بأسلوب العرض وتنظيم الفقرات وترتيب الأفكار بشكل منطقي يجذب القارئ من البداية إلى النهاية. ورغم أن الموهبة تلعب دورًا مهمًا في الكتابة، إلا أن التنسيق الجيد هو العامل الأساسي الذي يجعل المقال يبدو احترافيًا ويحقق الهدف المرجو منه سواء كان تثقيفيًا أو تسويقيًا أو إخباريًا.

وللأسف، يقع الكثير من المبتدئين في مجموعة من الأخطاء الشائعة عند تنسيق المقالات تجعل النص يبدو عشوائيًا أو مرهقًا للقراءة، وهو ما يقلل من أهميتها وجودته. في هذا المقال سنسلط الضوء على أهم هذه الأخطاء ونقدم حلولًا عملية لتجنبها.

1. إهمال كتابة مقدمة جذابة ومركزة

أحد أكثر الأخطاء شيوعًا هو أن يبدأ المبتدئ مقاله مباشرة دون تمهيد يلفت انتباه القارئ. المقدمة هي الباب الأول الذي يعبر منه القارئ، وإذا لم يجد فيها ما يثير فضوله أو يقدم له لمحة واضحة عن موضوع المقال.. فسيفقد الاهتمام بسرعة، المقدمة الجيدة يجب أن تحتوي على تعريف موجز بالمشكلة أو الموضوع المطروح، مع لمسة أسلوبية تجعل القارئ يرغب في معرفة المزيد. لتجنب هذا الخطأ، احرص على أن تكتب مقدمة من 3 إلى 5 أسطر متسلسلة تشرح أهمية الموضوع وتثير سؤالًا أو تساؤلًا تمهيديًا يجذب القارئ.

2.  تجاهل العناوين الفرعية أو صياغتها بشكل غير واضح

العناوين الفرعية هي علامات الطريق داخل المقال، فهي تقسم المحتوى إلى أقسام يسهل على القارئ التنقل بينها. المبتدئون غالبًا ما يكتبون مقالات طويلة من دون عناوين، مما يجعل النص يبدو ككتلة واحدة مرهقة للعين. وأحيانًا يستخدمون عناوين غامضة أو عامة لا تعكس بدقة ما تحتويه الفقرة. لتجنب هذا الخطأ، اجعل عناوينك الفرعية محددة، قصيرة، وواضحة، بحيث تلخص الفكرة الرئيسية للفقرة. على سبيل المثال: بدلًا من “أخطاء شائعة” اكتب “تكرار العبارات المملة خطأ يضعف المقال”.

3. الإفراط في طول الفقرات أو قصرها المبالغ فيه

من الأخطاء التي يقع فيها المبتدئون أن يكتبوا فقرة طويلة جدًا تحتوي على عشرات الجمل بلا فواصل، فيصبح من الصعب على القارئ تتبعها. وفي المقابل، هناك من يكتب فقرات قصيرة جدًا لا تتجاوز سطرًا أو سطرين، فتبدو المقالة مشتتة ومليئة بالفراغات غير المبررة. التوازن هو الحل.. اجعل طول الفقرة ما بين 80 إلى 100 كلمة تقريبًا، بحيث تقدم فكرة مكتملة دون تطويل ممل أو إيجاز مخل. هذه القاعدة تجعل القارئ يتابع القراءة بسلاسة ويشعر أن المحتوى منظم وواضح.


4. إهمال القوائم النقطية والمرقمة

المقالات الحديثة لا تعتمد فقط على الفقرات التقليدية، بل تستفيد من القوائم لتوضيح النقاط المهمة أو سرد خطوات معينة. المبتدئون أحيانًا يكتبون معلومات متعددة في فقرة واحدة دون تنظيمها، مما يجعل القارئ يتوه بين الأفكار. استخدام القوائم النقطية أو المرقمة يساعد على إبراز المعلومات الأساسية بشكل مرتب وسهل التصفح. على سبيل المثال.

أهم فوائد القوائم في المقال:
  • تجعل المعلومات أسهل في القراءة والفهم.
  • تضفي لمسة بصرية مريحة على النص.
  • تساعد القارئ على حفظ النقاط الأساسية.
  • تدل على احترافية الكاتب وتنظيمه.

5. عدم الاهتمام بالروابط الداخلية والخارجية

من أبرز الأخطاء أيضًا أن يكتب المبتدئ مقالًا معزولًا تمامًا عن باقي المحتوى في الموقع أو عن المصادر الموثوقة خارجه. الروابط الداخلية تربط مقالك بمقالات أخرى في موقعك، مما يزيد من بقاء القارئ لفترة أطول ويعزز قوة الموقع في محركات البحث. أما الروابط الخارجية فتُظهر أنك تعتمد على مصادر موثوقة وتمنح مصداقية أكبر للمقال.



لتجنب هذا الخطأ، ضع رابطًا داخليًا واحدًا على الأقل لمقال ذي صلة في موقعك، ورابطًا خارجيًا لمصدر موثوق يعزز فكرتك، وهذا تسمى بـ باك لينك لكي تتعرف عليها وتتعلم كيف تضيف روابط داخلية وخارجية وتعلم ما هو الباك لينك عملنا لك مقالة نشرح فيها ما هي الباك  لينك للمزيد إضغط هنا.

6. غياب الصور التوضيحية

المقالات الخالية من الصور تبدو جامدة، حتى لو كان المحتوى ثريًا. الصورة المناسبة تساعد القارئ على تصور الفكرة وتجعل المقال أكثر جذبًا. بعض المبتدئين يتجاهلون الصور أو يضعون صورًا عشوائية لا علاقة لها بالموضوع، مما يضعف جاذبية المقال. الأفضل أن تختار صورًا عالية الجودة ومرتبطة مباشرة بالمحتوى، مثل صور إنفوجرافيك توضح الأفكار أو صور عملية توضح الخطوات. كما يجب الاهتمام بعناوين الصور والوصف النصي (Alt Text) لتعزيز ظهور المقال في محركات البحث.

7. عدم إدراج الفيديوهات عند الحاجة

في بعض المقالات، يكون الموضوع معقدًا ويحتاج إلى شرح مرئي أو توضيح عملي لا تكفيه الكلمات وحدها. المبتدئون غالبًا ما يتجاهلون إضافة فيديوهات، إما لعدم معرفتهم بأهميتها أو لاعتقادهم أنها غير ضرورية. الحقيقة أن الفيديو يمكن أن يكون أداة قوية لإيصال المعلومة، خاصة إذا كان المقال تعليميًا أو تقنيًا. على سبيل المثال، مقالة تشرح “كيفية تنسيق المقال في ووردبريس” سيكون من المفيد أن تحتوي على فيديو قصير يوضح خطوات التنسيق عمليًا.

8. استخدام لغة معقدة أو مليئة بالحشو

من الأخطاء الشائعة أيضًا أن يلجأ المبتدئ إلى استخدام عبارات طويلة وصعبة، أو يكرر نفس الفكرة بعدة طرق مختلفة دون داعٍ. هذا الأسلوب يرهق القارئ ويجعله يمل بسرعة. لتجنب ذلك، احرص على أن تكون جملك واضحة ومباشرة، مع تجنب الكلمات الزائدة التي لا تضيف معنى جديدًا. البساطة ليست ضعفًا في الكتابة، بل هي علامة على قوة الكاتب وقدرته على توصيل الفكرة بأوضح صورة ممكنة.

9. إغفال الخاتمة الملخصة

بعض المبتدئين ينهون مقالاتهم فجأة دون وضع خاتمة، وكأن المقال انتهى بالصدفة. بينما الخاتمة جزء أساسي تعيد فيه ربط الأفكار وتلخص أهم النقاط وتوجه القارئ نحو الخطوة التالية. الخاتمة الجيدة لا يجب أن تكون طويلة، بل مركزة، وتحتوي على دعوة للتفاعل مثل مشاركة المقال، أو قراءة مقال آخر، أو ترك تعليق. تجاهلها يجعل المقال يبدو ناقصًا وغير مكتمل.

في الخاتمة، تنسيق المقالات ليس أمرًا ثانويًا بل هو جزء أساسي من نجاح أي محتوى مكتوب. الأخطاء التي يقع فيها المبتدئون، مثل إهمال المقدمة، أو تجاهل العناوين الفرعية، أو عدم استخدام الصور والفيديوهات، تجعل المقال أقل قيمة في نظر القارئ وأضعف أداءً في محركات البحث. ولكن مع الممارسة والالتزام بالقواعد التي ذكرناها، يمكن لأي كاتب أن يطور مهاراته ويكتب مقالات احترافية تحقق أهدافها. تذكر دائمًا أن القارئ يبحث عن محتوى واضح، منظم، مدعوم بالأمثلة البصرية والروابط المفيدة، وهذا هو الطريق لبناء محتوى ناجح ومستدام.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة